أخي المسلم ..
سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد :
احفظ الله يحفظ، احفظ الله تجده تجاهك.
هل حفظت الله تعالى في صلاة الفجر فصليتها جماعة ؟ فقد صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أّنه قال : «من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله» أي حفظه ورعايته.
هل صليت الصلوات الخمس بخشوع وخضوع وحضور قلب ؟ قال تعالى : {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [البقرة:238]، وهل أديت السنن الرواتب ؟
هل جددت التوبة كل يوم وأكثرت من الاستغفار ؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً} [التحريم:8].
عمل يسير عليك أيّها المسلم يجزؤك عن كل مفصل من جسمك ركعتا الضحى هي صلاة الأوابين الصادقين.
يومٌ لا تقرأ فيه شيئًا من القرآن يوم مظلم لا بركة فيه؛ لأنّ بركة الوقت تؤخذ من القرآن {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [ص:29].
قسوة القلب مصيبة من أعظم المصائب دواؤها ذكر الله عز وجل {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[size=21] [الرعد:28] ومنها أذكار الصلوات وأذكار الصباح والمساء.
كيف يَسْلم لك أيّها المسلم إيمانك وقد أطلقت نظرك إلى الحرام {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} [النور:30].
يومك المبارك يوم تتصدق بصدقة أو تُدخل السرور على مسلم أو تصلح بين متشاجرين {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ} [النساء:114].
وأنت في طريقك إلى اليوم الآخر لا تنس زادك {وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة:197] قيام الليل، صيام النوافل، زيارة المريض، زيارة القبور، تشييع الجنائز، مجالس الذكر، البكاء من خشية الله، التفكر في آيات الله تعالى، سلامة الصدر، حفظ اللسان، حب الصالحين ... كلها نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء.
صلاة وسلامًا على محمد نبي الهُدى والرحمةِ والآل والصحب والتابعين.