إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا....، أما بعد ... فحياكم الله جميعاً أيها الأخوة الفضلاء، وأيها الإخوة الأحباب الكرام الأعزاء. وطبتم جميعاً وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلاً، وأسأل الله العظيم الحليم الكريم جل وعلا الذى جمعنا فى هذا البيت المبارك الطيب على طاعته أن يجمعنا فى الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى فى جنته ودار كرامته، إنه ولى ذلك والقادر عليه.
أحبتى فى الله ... مازلنا نواصل حديثنا بفضل الله ومدده وتوفيقه عن علامات الساعة الصغرى ضمن سلسلة الحديث عن الإيمان باليوم الآخر كركن من أركان الإيمان بالله عز وجل وعلا، وأفصل فى الشق الثانى "نساء كاسيات عاريات" ما معنى قوله (كاسيات عاريات) فى ذلك أقوال لأهل العلم
الآن الدليل الثانى: بإيجاز يقول الله تعالى: "{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } (53) سورة الأحزاب وهذه الآية وقد نزل فى شهر ذى القعدة فى السنة الخامسة من الهجرة، وهى نص واضح فى وجوب تحجب الرجال عن النساء فى هذه الآية الكريمة كما يقول العلامة الشنقيطى رحمه الله تعالى وفى هذه الآيات الكريمة دليل على وجوب الحجاب، ولكن وجوب الحجاب حكم على الناس وليس خاصا بأزواج النبى وإن كان أصل اللفظ خاصاً بأزواج النبى : لأن عموم علته دليل على عموم الحكم فيه ومسلك العلة. الذى دل عليه: ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ هو علة قوله تعالى: فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ وهو المسلك المعروف عند العلماء مسلك الإيماء والتنبية، وكذلك قال بوجوب تغطية الوجه فى ألاية هذه الشيخ حسنين مخلوف مفتى مصر السابق، ويقول الأستاذ/ محمد أديب كلكل فى "فقة النظر فى الإسلام": إن هذه الآية خاصة بأمهات المؤمنين وقد نزلت فى حقهن ، وإن قال قائل بأن هذه الآية خاصة بأمهات المؤمنين وقد نزلت فى حقهن.
قلت: وإن كانت خاصة بنساء النبى من جهة السبب فإنها عامة من جهة الأحكام، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ثم يقول : فإن الآدعاء أن هذه خاصة بامهات المؤمنين وقد نزلت فى حقهن لا ينهض حجة لأن الاستثناء فى الآية {لَّا جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِي آبَائِهِنَّ } (55) سورة الأحزاب إلى أخر الآية عامة وهو فرع عن الأصل وهو الأمر بالحجاب فدعوى تخصيص الأصل يستلزم تخصيص الفرع وهو غير مسلم فى الآية، ويقول الشيخ سعيد الجابى فى كتاب كشف النقاب: وغذا كانت نساء النبى هن المطهرات من السفاح المحرمات علينا بالنكاح، الموصوفات بأنهن أمهات المؤمنين قد أمرن بالحجاب طهارة لقلوبهن وقلوب أبنائهم المحرم عليهم نكاحهن، فما نقول فى غيرهن المحللات لنا بالنكاح المتطلع لهن أهل السفاح هل يجوز لهن أن يكن سافرات غير منتقبات وبارزات غير محجبات. ويقول الأستاذ محمد أديب كلكل حفظه الله فى قوله تعالى: {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} (32) سورة الأحزاب إلى آخر الآيات الجميلة يقول: إنها وصايا ربانية وآيات إلهية فأى منها لا يتصل بعامة النساء المسلمات؟ وهل النساء المسلمات لا يجب عليهن أن يتقين الله؟ وهل أبيح لهن أن يتبرجن تبرج الجاهلية؟ ثم هل ينبغى لهن أن يتركن الصلاة ويمنعن الزكاة ويبعدن عن طاعة الله ورسوله؟ هل يريد الله أن يتركهن فى الرجس؟ فإذا كانت هذه الأوامر والإرشادات عامة بجميع المسلمات فما المبرر فى التخصيص؟
نعم ما هى الدلائل والتكليفات على أن هذه الأوامر خاصة بزوجات النبى ؟ يقول الشيخ عبد العزيز بن خلف- رحمة الله-: لم يرد فى أيى النور وآية الأحزاب بما قضت به من أحكام عامة للمسلمات من أمة محمد النبى إلى يوم القيامة وإن من الزعم الباطل بأن آية الحجاب خاصة بأزواج النبى إلى آخر ما ذكر، وهناك أيضاً آيات فى سورة النور التى هى آية سورة النور الآية 31 {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ }ولكننى أود أن أقف على الأثر المنسوب لابن عباس هذا الأثر فى قوله تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ قال أبن عباس: الكحل الثياب. قال ابن عباس رضى الله عنه: الزينة زينتان: زينة ظاهرة وزينة غير ظاهرة ، وجوز لها إبداء الزينة غير الظاهرة للزوج وغير ذوى المحارم وأما الباطنة فلا تبديها إلا للزوج وذوى المحارم، يستدل بأثر ابن عباس بأنه اقل: الزينة الظاهرة وهى الكحل والثياب يعنى لا مانع أن تظهر المرأة الكحل لغير المحارم، لغير الزوج، وهذا من أبطل الباطل الأثر المروى عن ابن عباس رواه الإمام الطبرى رحمه الله تعالى فى التفسير ، ورواه البيهقى فى السنن الكبرى والإسنادان لا يصحان بحال.
الإسناد الأول: قال ابن جرير الطبرى: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا مروان قال: حدثنا مسلم الملائى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (ولا يبدين زينتهن) قال: قال: الوجه والكفين. أقول : إسناده ضعيف جداً بل منكر، قال الإمام الذهبى فى ترجمة مسلم المولائى الكوفى متروك الحديث، وقال عنه يحيى بن معين: ليس بثقة، وقال البخارى: يتكلمون فيه، وقال يحيى أيضاً: زعموا أنه اختلط، وقال النسائى: متروك الحديث. وهذا إسناد ساقط لا يصلح أبدا للمتابعات ولا للشواهد، كما لا يخفى على أحد من طلاب علم الحديث.
الإسناد الثانى: الذى رواه البيهقى فى السنن الكبرى قال البيهقى: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبى عمر قال: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حفص بن غياث، عن عبد الله بن مسلم بن هرمو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (ولا يبدين زينتهن) قال: الكف والوجه، قال : هذا الإسناد مظلم ضعيف جداً لضعف أحمد بن عبد الجبار العطاردى قال الذهبى: ضعفه غير واحد، وقال أبو حاتم: ليس بالقوى، وقال ابن عبد الرحمن: كتبت عنه وأمسكت عن التحديث عنه لما تكلم الناس فيه، وقال الحافظ فى التقريب: ضعيف.
والراوى الثانى فى هذا السند هو عبد الله بن مسلم بن هرمز قال الإمام الذهبى: ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: ليس بالقوى وضعفه النسائى، وقا الحافظ فى تقريب التهذيب: ضعيف.
إذا يا أخوة الإسنادان كما رأينا لا يثبتان أبدا بحال عن ابن عباس رضى الله عنه، ويؤكد صحة ذلك ما ذكرناه عن ابن عباس رشى الله عنه قال فيما رواه عنه على بن أبى طلحة ثال: أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن فى حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب هذا كلام ابن عباس رضى الله عنه، هناك أيضاً أدلة كثيرة فى السنة أكتفى بدليل واحد فقط ألا وهو حديث النبى كما فى صحيح البخارى وموطأ الإمام مالك وغيرهما من حديث النبى عن عبد الله بن عمر:" لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين"([6])
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن هذا يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين فى النساء اللاتى لا يحرمن، ولذلك يقتضى ستر وجوههن وأيديهن. قد يؤخذ بكلام الشيخ ناصر حفظة الله فى المسألة بجواز كشف الوجه، وأود أن أذكر بكلام الشيخ ناصر الدين الألبانى فى هذه المسألة فقد قرر الشيخ- رحمة الله- أن ستر الوجه والكفين له أصل فى السنة وأنه كان معهودا فى زمن النبى
وساق الأدلة على ذلك، ثم قال: إن فى ذلك الحديث دلالة ظاهرة على أن حجاب الوجه كان معروفاً فى عهد النبى وأن نساءه كن يفعلن ذلك، والاستدلال بحديث أسماء لا يصح بحال فقد بينا قبل ذلك ضعف حديث أسماء من وجهين بل من ثلاثة وجوه والله تعالى أعلم.
فأنا أقول: لا ينبغى على الإطلاق أن نسفه النقاب ولا ينبغى على الإطلاق أن نحتقر المنتقبات، وإنما أقول للأخت المنتقبة: أرفعى رأسك عالية واعلمى أنك على الحق إن شاء الله تعالى، وأعجب أشد العجب لامرأة سافرة عارية متبرجة تفتح لها الأبواب وتهتف لها الجماهير وتذلل لها الصعاب وتغلق الأبواب فى وجه المنتقبة العفيفة الطاهرة البريئة الشريفة، وفى الوقت ذاته من باب الأمانة العلمية لا ننكر على من يقول من أهل العلم جواز كشف الوجه بشروط الحجاب الشرعية المعروفة للمرأة المسلمة بشرط أن يكون الثوب طويلاً فضفاضا، ألا يكون الثوب مبخراً أو معطراً، ألا يكون الثوب ثوب شهرة إلى آخر هذه الشروط المعلومة فى لباس المرأة المسلمة. فهل من توبة أيتها الفتاة؟ هيا توبى إلى الله عز وجل واقلعى عن هذا الذنب وتضرعى إلى الله تبارك وتعالى أن يغفر ما قد سلف. واعلمى يقيناًُ بأن الله تعالى يفرح بالتائب إليه وهو الغنى عن العالمين، فهو سبحانه وتعالى الذى يفتح باب التوبة لعبادة ويقول سبحانة : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (53) سورة الزمر وينادى سبحانه وتعالى على أهل الإيمان بالتوبة وتجديدها فإن الإنسان لا ينفك عن معصية صغيرة أو كبيرة، ومن ثم فالله جل وعلا يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (
سورة التحريم ويقول سبحانه: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور وما من يوم يمر علينا إلا ورب العزة يتنزل إلى السماء الدنيا تنزلاً يليق بكماله وجاله ويقول: أنا الملك من ذا الذى يدعونى فأستجيب له، من ذا الذى يسألنى فأعطية، من ذا الذى يستغفرنى فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضئ الفجر .. وقال النبى : " ما من يوم إلا ورب العزة يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل"([7]) وفى الصحيحين أيضاً أن النبى قال: " قال الله تعالى فى الحديث القدسى:
أنا عند ظن عبدى بى وأنا معه إذا ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خيراً منه، وإن تقرب منى شبراً تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلى ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتانى يمشى أتيته هرولاً" ([8]) وفى صحيح مسلم من حديث أبى موسى أن النبى وأختم هذا اللقاء بهذا الحديث الجليل الكريم الذى رواه البخارى من حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبى
رأى امرأة فى السبى تبحث عن ولدها، فلما وجدته ألصقته ببطنها وأرضعته، فأثر هذا المشهد الرقراق الحانى فى قلب النبى الكريم فقال:" هل ترون أن هذه الأم طارحة ولدها فى النار؟ قالوا لا يا رسول الله، فقال النبى :" لله أرحم بعباده من رحمة الأم بولدها"([9])
فهيا أيتها الفتيات إلى التوبة إلى رب الأرض والسماء، وأسفاه إن دعيت اليوم إلى التوبة وما أجبت!! واحسرتاه إن ذكرت بالله الليلة وما أنبت !! ماذا ستقولين لربك غداً؟ تذكر أيها الشاب وتذكرى أيتها الفتاة تذكروا أيها المسلمون:
تذكر وقوفك يوم العرض عريانا
والنار تلهب من غيط ومن حنق
اقرأ كتابك يا عبدى على مهل
فلما قرأت ولم تنكر قراءته
نادى الجليل خذوه يا ملائكتى
المشركون غدا فى النار يلتهبوا
مستوحشاً قلق الأحشاء حيرانا
على العصاة ورب العرش غضبانا
فهل ترى فيه حرفاً غير ما كانا
وأقررت إقرار من عرف الأشياء عرفانا
وامضوا بعبد عصا للنار عطشاناً
والموحدون لدار الخلد سكانا
عد إلى الله وتذكر ميت لا تغتر بشبابك ولا تفتر بصحتك ولا تغتر بقوتك، فالموت لا يترك صغيراً ولا كبيراً ولا شيخاً ولا شاباً ولا امرأة ، وأنت أيتها الفتاة لا تغترى بشبابك ولا بجمالك ولا بصحتك ولا بخديعتك لأسرتك ولا للمجتمع فستقفين يوماً بين يدى الله جل وعلا الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
أيها العاصى
دع عنك ما قد فات فى زمن الصبا
واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
لم ينسها الملكان حين نسيته بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والروح منك وديعة أودعتها ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التى تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهب
الليل فأعلم والنهار كلهما أنفاسنا فيهما تعد وتحسب
وصدق ربى إذ يقول: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ * فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى * وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى * أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى * أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى * أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى * أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} (26 ، 40) سورة القيامة
أسأل الله جل وعلا أن يردنا إلى الحق ردا جميلاً. ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين إماماً اللهم استر نساءنا وبناتنا، واحفظ شبابنا وردنا إلى الحق رداً جميلاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
أحبتى فى الله هذه صرخة صيحة من أخ يحبكم فى الله. أسأل الله جل وعلا أن يجعلها خالصة لوجهة وأن ينفع بها المسلمين والمسلمات إنه ولى ذلك والقادر عليه.
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده وما كان من خطأ أو سهو أو نسيان فمنى ومن الشيطان . وأعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون عليه إلى الجنة ويلقى به فى جهنم. ثم أعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه .. وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
وسلم أجمعين . ( م ن ق و ل )